) ﺍﻟﺪﺭﺩﺷﺔ (52)
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﺍﻟﻤﻜﺶ
ﺍﺭﻭﻉ ﻗﺼﻴﺪﻩ
ﺟﻨﺴﻴﻪ ﻭﺻﻒ
ﺷﺎﻣﻞ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ
ﺇﺫﺍ ﺩﻗّﺖ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ
ﺑﺎﺑﻲ ﺑﺮﻓﻖٍ
ﻭﺩﻑﺀٍ ، ﻛﻴﻒ
ﺃﻟﻘﺎﻩ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ
ﺇﺫﺍ ﺣﻴّﺎ
ﺑﻄﻠﻌﺘﻪ
ﻭﻟﻬﻔﺔ
ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺩﺑّﺖ
ﻓﻲ ﻣﺤﻴّﺎﻩ
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻗﻮﻝ
ﺇﺫﺍ ﺭﺍﺣﺖ
ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ
ﺗﺪﺍﻋﺐ
ﺍﻟﻔﺨﺬ ﺳﺮﺍً
ﺗﺤﺖ ﻣﺄﻭﺍﻩ
ﺭﺑﺎﻩ ﻣﻦ
ﻣﻨﻘﺬﻱ ﻣﻨﻪ،
ﻭﻫﻞ ﺑﻴﺪﻱ
ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ
ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ
ﺭﺑّﺎﻩ
ﻣﺎ ﻟﻲ ﺃﺭﻯ
ﺭﻛﺒﺘﻲّ
ﺍﺻﻄﻜﺘﺎ
ﺷﺒﻘﺎً
ﻭﺍﺳﺘﺮﻃﺒﺖ
ﺷﻔﺘﺎ ﻓﺮﺟﻲ
ﻟﻤﺮﺁﻩ
ﻗﺪ ﻗﺪﺗﻪ
ﻟﺴﺮﻳﺮﻱ ﻏﻴﺮ
ﻣﺎﻟﻜﺔ
ﺃﻣﺮﻱ ﻭﻫﻞ ﻟﻲ
ﺳﻮﻯ ﺇﺷﺒﺎﻉ
ﻣﺮﻣﺎﻩ
ﺃﻭّﺍﻩ ﻫﺎ ﻫﻮ
ﻳﻨﻀﻮ ﺍﻟﺜﻮﺏ
ﻋﻦ ﺑﺪﻧﻲ
ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺍ ﻣﺎ
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻨّﻲ
ﻓﻌﺮّﺍﻩ
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺨﻠﻊ
ﻋﻨّﻲ ﻛﻞّ
ﺳﺎﺗﺮﺓ
ﻋﻦ ﺣﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻨﻬﺪ…ﻋﻤّﺎ
ﺃﺑﺪﻉ ﺍﻟﻠﻪ
ﺟﺴﻢ ﻏﺮﻳﺮ
ﺻﺒﺎ ﻫﻴﻤﺎﻥ
ﻓﻲ ﺷﺒﻖٍ
ﺣﺮّﺍﻥ
ﺗﻀﺮﻣﻪ
ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ…ﻭﻳﻼﻩ
ﻭﺑﻴﻦ ﻓﺨﺬﻳﻪ
ﺷﻲﺀ ﻟﺴﺖ
ﺃﻭﺻﻔﻪ
ﻭﻻ ﺃﺧﺎﻝ ﻟﻪ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺃﺷﺒﺎﻩ
ﻣﺘﻨﻔﺦ
ﺍﻷﻭﺩﺍﺝ ،
ﻭﺍﻟﻌﺮﻕ
ﺑﺎﺭﺯﺓ
ﺃﺻﻠﻊٌ ،
ﻭﻛﺜﻴﻒ
ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺃﺩﻧﺎﻩ
ﻟﻤﺴﺘﻪ ﺑﻴﺪﻱ
ﻓﺎﻧﻬﻞّ
ﻣﺪﻣﻌﻪ
ﺃﻭّﺍﻩ ﻣﻤّﺎ
ﺳﺄﻟﻘﻰ
ﻣﻨﻪ…ﺃﻭّﺍﻩ
ﻭﺭﺣﺖ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻱ
ﺃﻣﺼﻤﺼﻪ
ﻣﺎ ﺃﻣﺘﻊ
ﺍﻟﻤﺺ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻲ
ﻭﺃﺷﻬﺎﻩ
ﺃﺣﺎﻁ ﺟﻴﺪﻱ
ﺑﻴﺴﺮﺍﻩ
ﻓﺬﺑﺖ ﻫﻮﻯً
ﻭﺷﺪﻧﻲ ﻧﺤﻮﻩ
ﺷﺪﺍً
ﺑﻴﻤﻨﺎﻩ
ﻭﺣﻚّ ﺑﻈﺮﻱ
ﺑﺮﺃﺱ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺐ
ﻣﻨﻔﻌﻼً
ﻭﺩﻏﺪﻏﺖ
ﻧﻬﺪﻱ
ﺍﻟﻐﺎﻓﻲ
ﺛﻨﺎﻳﺎﻩ
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻠﻤﺲ
ﻣﻨّﻲ ﻛﻞّ
ﺟﺎﺭﺣﺔٍ
ﺣﺘّﻰ
ﺗﻬﺎﻟﻜﺖ
ﺃﺷﻜﻮ ﻣﺜﻞ
ﺷﻜﻮﺍﻩ
ﻭﺭﺍﺡ ﻳﻮﻟﺠﻪ
ﺣﻴﻨﺎً
ﻭﻳﺨﺮﺟﻪ
ﺣﻴﻨﺎً ﻓﻜﺪﺕ
ﺃﺣﺲ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻣﺠﺮﺍﻩ
ﻃﻌﻦ ﻟﺬﻳﺬ
ﺑﻜﻰ ﻓﺮﺟﻲ
ﻟﻠﺬﺗﻪ
ﻭﺍﺑﺘﻞ ﻣﻦ
ﻣﺎﺋﻪ ﺗﺤﺘﻲ
ﻭﻓﺨﺬﺍﻩ
ﻭﻟﻠﺴﺮﻳﺮ
ﺻﺮﻳﺮ ﺯﺍﺩﻧﺎ
ﺷﺒﻘﺎً
ﻭﻟﻠﺸﻬﻴﻖ
ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺎ
ﻗﻄﻌﻨﺎﻩ
ﺃﻣﺴﻰ ﻛﻼﻧﺎ
ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻻﻳﺴﻞ
ﻣﻦ ﻟﺬﺓ
ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ ﻟﻢ
ﻧﺸﻌﺮ
ﺑﻌﻘﺒﺎﻩ
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺣﻂّ ﻓﻲ
ﺃﺣﺸﺎﺋﻲ
ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻭ
ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻠﻴﻜﻦ
ﻣﺎ ﻗﺪّﺭ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ
ﻭﻫﻨﺖ ﻣﻨّﺎ
ﻣﻔﺎﺻﻠﻨﺎ
ﻭﻧﺎﻝ ﻣﻨّﺎ
ﻛﻼﻧﺎ… ﻣﺎ
ﺗﻤﻨﻴﺎﻩ
ﺃﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ
ﺯﻧﺪﻩ ﺭﺃﺳﻲ،
ﻓﻘﺒﻠﻪ
ﻭﻟﻒّ ﺳﺎﻗﻲ
ﺑﻌﺪ ﺍﻷﻧﺲ
ﺳﺎﻗﺎﻩ
ﻭﻗﺎﻝ ﻧﺮﺗﺎﺡ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺛﻢ ﻟﻨﺎ
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺫﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍً
ﺑﺪﺃﻧﺎﻩ
ﻭﻧﺎﻡ ﻓﻲ
ﺩﻋﺔٍ
ﻛﺎﻟﻄﻔﻞ ﺑﻴﻦ
ﻳﺪﻱّ
ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺎﻃﺖ
ﺑﺄﻛﺘﺎﻓﻲ
ﺫﺭﺍﻋﺎﻩ
ﻳﺎ ﻟﺬﺓً ﻣﻌﻪ
ﺃﻋﻈﻢ
ﺑﻤﺘﻌﺘﻬﺎ
ﻃﻮﺑﻰ ﻟﻤﻦ
ﻧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﻨﺲ
ﻃﻮﺑﺎﻩ
ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻜﻢ
ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺃﻥ
ﺗﺜﻘﻮﺍ
ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻻ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺟﺎﻩ
ﻭﻻ ﻏﻨﻰ ﻭﻻ
ﻟﺒﺲ ﻭﻻ ﻣﺘﻊ
ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ
ﺧﺪﻋﻨﺎ ﺑﻌﺾ
ﻣﻦ ﺗﺎﻫﻮﺍ
ﺑﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻓﻲ
ﺫﻛﺮٍ
ﺍﻟﺤﺐّ
ﺿﻤﻬﻤﺎ
ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ
ﻭﺍﻟﺒﺎﻩ
ﻧﺤﻦ
ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ
ﻳﻨﻜﺤﻨﺎ
ﻓﺘﻰً ﻏﺮﻳﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻠﻤﺎﻥ
ﻧﻜﺤﻨﺎ
13 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ،
الأحد، 12 يوليو 2020
قصيدة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)